الأربعاء، يونيو 29، 2011

تحيا جمهورية مصر اللى مش عربيه

تحيا جمهورية مصر اللى مش عربيه                                                              
 اللجنه الشعبيه للدستور المصرى تقترح الماده التانيه للدستور بهذه الطريقه
"الإسلام دين غالبية شعب مصر، والعربية اللغة الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى من مصادر التشريع، وتسرى على أصحاب الديانات الأخرى أحكام شرائعهم، مع التزام الدولة بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان"
أهم ما يميز الشعب المصرى هو اهم عيوبه وهو سبب صمته 30 عام وسبب  نجاح ثورته وهو وايضا سبب ان تنظر النخبه والسياسين لعامة الشعب على انهم غوغاء ومسيرين ..... اهم شئ فى الشعب المصرى هو العاطفه .
والعاطفه بالنسبه لى هى السبب الوحيد فى ان تخرج لجنه ممثله من صفوة الشعب المصرى لتضع ماده مثل هذه الماده المقترحه فتحاول ان ترضى جميع الاطراف وتتجنب الصدام فتهوى بنا إلى نفق مظلم كافى لتمزيق مصر سنحاول الاقتراب  منه فهى مأساه غير قابله للتطبيق بكل المقاييس وايضا العاطفه وحدها وتجنب الصدام هو ما جعلنا لا نرى اى كاتب او سياسى او مثقف يعلق عليها رغم مرور يومان على صدورها .
فى البدايه يجب ان نفهم ان كل ما يحدث فى الوطن العربى الان سواء كان مدعوم خارجيا او غير مدعوم مخطط او غير مخطط يصب فى مصلحة الغرب وما اعلنه منذ سنين طويله فى خطة حدود الدم وزرع دولة كردستان فى المنطقه لتكون اسرائيل اخرى ولنسقط بين قوى وصراع غربى شيعى سنى بعد سقوط مصر والسعوديه  وانا هنا لست ضد الثورات ولكن مع فهمها ودعمها والاستفاده منها ومع الا نترك المجال للغرب وحده مفتوحا  لتقسيمنا وهو ما يفرضه علينا هذا التعديل المقترح ويمكن ان تراجع النص الكامل لخطة حدود الدم  من هذا اللنك
فمعضلة هذا النص هو عدم توازنه نسبيا ويجعلنى احتار هل مصر دوله اسلاميه ام علمانيه ام مدنيه بمرجعيه دينيه فأذا افترضنا ان تسرى على اصحاب الديانات الأخرى  كالمسيحيه والبهائيه والبوذيه حتى احكام دياناتهم فهذا بالضروره يدفعنا إلى تطبيق الشريعه الاسلاميه على المسلم ويضعنا امام معضله أكبر وهى كيفية الحكم فى قضيه مشتركه كالزنا مثلا فكيف سنحاكم مسيحى زنى بمسلمه أو مسلم زنى بمسيحيه  فحد الزنا فى الاسلام هو الرجم او الجلد بينما لا يوجد حد فى الانجيل لزنا بل الحد فى العهد القديم وقد جاء المسيح ليخلص ما قد هلك وان من يريد  تطبيق الحكم عليه نفسه ان يكون غير خاطئ " من كان منكم بلا خطيئه فليلقيها بحجر "
أذا الحل هو دوله علمانيه بأحكام وضعيه  فكيف تكون علمانيه والماده ايضا تنص حرفيا على ان تسرى على اصحاب الديانات الاخرى احكام شريعتهم فأى حكم يخالف الشريعه يكون حكم مخالف للدستور .
بل الحل على ان يكون القانون الوضعى قائم على المسلمين فقط فى حين القوانين الدينيه قائمه على احكامها وهذا ممكن لان الماده تنص على ان الشريعه الاسلاميه احد المصادر وليست المصدر الرئيسى او الوحيد للدوله التى غالبيتها مسلمين ولكنها تنص على ان الديانات الاخرى تحتكم لتشريعاتها فقط ...
بل هل يخبرنى  أحد كيف تتوافق هذه الديباجه مع الاعلان العالمى لحقوق الانسان ويكفى فقط ان تتوقف أمام الماده 16 فى الاعلان وهذا نصها
ماده 16
1 ) للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله.
وليخبرنى اى شخص كيف تقنن الزواج فى هذه الحاله فالاسلام لا يعترف بزواج المسلمه سوى من مسلم والكنيسه فعليا لا تعترف بزواج المسيحيه من مسلم او العكس ويكفى ان نتذكر احداث امبابه واسبابها لنفهم ...
ويمكنك قراءة الاعلان العالمى لحقوق الانسان بالعربيه من هذا اللنك
بل السؤال الاكبر  والذى يجب ان نتوقف أمامه كثيرا لانه الدليل الاكبر على ان هذه الماده هى الباب الاكبر لتمزيق مصر إلى ثلاث دول هو لماذا يتم دمج الاعلان العالمى لحقوق الانسان تحت الماده الثانيه فى الدستور فى باب الدوله ليأتى كامل الدستور منطلقا من تحتها وعلى اساسها ولا يتم توزيعه فى باب الحريات والحقوق والواجبات العامه الباب الثالث كما كان فى دستور 71 او حتى دمجها فيه لتتماشى مع نفس الماده فى الاعلان  التى تعود بالاحكام للقوانين الوضعيه داخل البلد نفسها دون خرق للاعلان العالمى لحقوق الانسان
المادة 8.
لكل شخص الحق في أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لإنصافه عن أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي يمنحها له القانون.
ويمكنك مراجعة الباب الثالث فى الدستور المصرى والمقارنه من هذا اللينك
والان وفى هذه الايام يطلب اقباط المهجر فرض الحمايه اللدوليه على مصر وكل ما اعلمه حتى الان وهى معلومات قابله للتصحيح ان اللجنة مكونة من موريس صادق و احمد أباظة المصرى المتحول من الاسلام للمسيحية وأحمد بولس المتحول من الاسلام للمسيحية ومعاهم 13 مليون توقيع على النت 1 . وفى ظل أقرارنا بأن الاعلان العالمى لحقوق الانسان مصدر اساسى للتشريع فى باب الدوله وفى ظل الشرح السابق يجب ان نستنتج أن الحمايه قادمه قادمه لا محاله ...
وايضا كون ان النص قام بالتفريق بين الاديان وايضا قدم أحكام خاصه لاقليات دينيه فلماذا لا يقدم أحكام واوضاع خاصه  للاقليات العرقيه داخل مصر كالنوبين مثلا تعدادهم الرسمىيقترب من 2 مليون بينما تعداد هم الفعلى يقترب من 5 مليون نسمه نظرا لان التعداد توقف عند الجيل الثانى بعد التهجير فلماذا لا يطالبون بأن تكون اللغه النوبيه لغه رسميه مع العربيه وهو احد طلباتهم بالفعل ولماذ لا يتم حذف كلمة العربيه بعد  بعد جمهوريه من اسم مصر لتكون جمهوريه مصر فقط نظرا لاصولهم الافريقيه ... ما الذى يمنعهم وما الذى يجعلنا نرفض ؟
لاننا مصر ولاننا عرب ولاننا مسلمين ولاننا فى منطقه تقع فيها اسرائيل يجب ان نقتنع تماما ان هناك مؤامره تحيط بينا اراها بعيده ولكنها تقترب ويجب ان نفهم ان من يريد ذلك يملك آليات وطرق مختلفه .... بالنسبه لى الربيع العربى هو اجمل واهم شئ حدث فى المنطقه بعد الفتح الاسلامى لكن هل نستطيع استغلاله لا اعتقد لسبب بسيط وهو النخبه.
فالنخبه لازالت لاترى سوى نفسها ولا تعلم سوى تشويه الاخر وترى الشارع من ارتفاع شاهق ويكفى فقط ان تلقى نظره على هذا اللنك لتكتشف انه لو استفدنا من الوقت المهدر فى تشويه الاخر ومقاطعته وتمزيقه والتصيد له ووجهنا هذا الوقت للعمل لآصبحنا اعظم بلاد العالم
النخبه التى نراها كل يوم بوجه النخبه المسئوله عن اللجنه الشعبيه للدستور والحوار الوطنى والوفاق الوطنى من يحاسبهم المال المهدر على هذه اللجان التى تخرج لنا بمأسى متتاليه من يحاسبهم النخبه التى تختار الصراعات القادره على دخولها فقط وتنسحب وتغير موقفها كما تشاء وتتجنب ما لا تستطيع مواجهته من يحاسبها يحى الجمل الذى اهدر الوقت على الوفاق ليطالب بالدستور اولا ثم ياتى ليقول من يحاول وضع الدستور اولا فهو التفاف على الثوره حمزاوى الذى يشحن الالف فى ميدان التحرير بالدستور اولا ثم يأتى ليقول ايضا ان الدستور اولا التفا ف من يحاسبهم على المال المهدر شباب الثوره الذى يطالب برفض المعونات ورفض الاقتراض من البنك الدولى ثم يطالبوا بوض حد ادنى للاجور الان لا يقل عن 1200 جنيه من يواجهم كل من يحاول عمل الوقيعه بين الطوائف وبين الشعب والجيش من يحاسبهم . الجماعات التى تشوه الاسلام وتظهره على انه دين حسبه وانه لا راى لشخص فيه وانه غير قادر على التعامل مع الواقع وهو من ذلك براء  
النخبه التى تعلم جيدا انها عاشت عمرها السابق مرتبطه بالحزب الوطنى ارتباط وثيق  ثم تأتى لتهاجمه وتتجنب مواجهة نوادى الروتارى ونوادى سيادات الاعمال وهى الاماكن التى لا يعرفها رجل الشعب العادى ولكن النخبه نفسها تعلم جيدا ان هذه النوادى هى الذراع الماسونى لمصر وتعلم جيدا انه لم يأتى وزير فى مصر منذ اكثر من عشرين عاما دون ان يكون نتاج هذه النوادى او مرتبط بها قبل دخوله الوزاره وان معظم  وزراء مصر ومراكزها السياسيه كانوا من داخله وان دخول هذه النوادى لا يأتى إلا بعد موافقه أمريكيه واحيانا ابحاث امنيه ويعلم مدى تغلغل هذه النوادى فى المجتمع  ومدى تأثيرها
ولمن لا يعلم عن اى شئ اتحدث يمكنه ان يقرأ هذا اللنك عن الماسونيه
او برتوكولات حكماء صهيون من هذا اللنك
ليفهم مدى خطوره ما نتحدث عنه ولماذا تتجنبه نخبه ثقافيه وسياسيه لا يهما سوى نفسها والبقاء حتى لو تحولت 
فى النهايه اسف على الاطاله ولكن يجب ان نفهم ان مصر اهم من اى توازنات وان الشعب المصرى لا يحركه الرموت كنترول وان مصر على صفيح ساخن مؤهله لكل شئ ويكفى احداث التحرير التى تتصاعد اثناء كتابة هذا المقال ولكنها ايضا مؤهله لتكون احسن بلاد العالم .. وفى النهايه نتوقف لنسأل انفسنا هذه الاسئله  فيما تطرحه علينا النخبه ...
من يرفضون تجربة الدوله الاسلاميه لانها لم تتعدى اكثر من بضع وثلاثين عاما ويطرحون علينا بديل التجربه التركيه والماليزيه والايرانيه  كم مدة تجربة هذه الدول ؟؟؟
هل بالفعل الليبرالين كفره ولا يريدون سوى دوله علمانيه وهل الدوله المدنيه ذات المرجعيه الدينيه هى خيار فاشل ؟هل الدوله الاسلاميه لا تقوم سوى بمجلس حسبه وتطبيق حد كما يدعى بعض الاسلامين والعلمانين وتشبه كثيرا الدوله الكنائسيه فى اوروبا داخل  العصور الوسطى ؟؟؟هل العلمانيه هى الحل الوحيد الناجح واذا كانت كذلك لماذا تنهار اوربا حاليا وتتعثر اليونان والبرتغال واسبانيا وبلجيكا ؟؟؟صراحه انا لا اتضامن ولا ادعم سوى قوى الشعب سواء اختارها دينيه او علمانيه او مدنيه ولكنى بالتأكيد سوف ادعم حقوق اقلياته بعد ذلك صراحه انا كل ما اريده ان تظل مصر هى جمهوريه مصر العربية ولا اريد ان ارى يوم نقول فيه تحيا جمهورية مصر اللى مش عربيه ....
                                                          تامر سليط
29/06/2011 02.20AM