الاثنين، أبريل 09، 2012

حوار من طرشجى 1 ( حالة كفر )


صورة تدل على موقف اهالى النوبه فى حالة رفض طلباتهم بالاعتراف بمصر بلد متعدد الاعراق واللغات والاعتراف بلغتهم فى الدستور 


علم النوبه المستقله مرفوع فى قرية غرب سهيل باسوان 

علم النوبه المستقله مرسوم اعلى احد المبانى 




لوحة فى بورسعيد فى الاحداث الاخيره تطالب بالاستقلال
قد تكون هذه الصور فى الاعلى صادمه ولكنها صور حقيقيه تدل على احداث حدثت بالفعل لكن هذا المقال ليس هجوم على احد او حالة من التجنى او اخذ مواقف هجوميه ورفض للاخر وحتى تفهم أكثر هذا المقال يجب ان تعود بذاكرتك لمواقف حدثت بعد الثورة منها انتخاب رئيس للاقباط فى المهجر و المطالب باعلان دوله قبطيه داخل مصر .. او محاولة البعض رفع علم مصر القديم الاخضر ب 3 نجوم وعلى الرغم ان هذه النجوم ال 3 كانت تعنى الاديان الثلاثه الا ان البعض حاول تفسيرها على انها اتحاد مصر والنوبه والسودان ثم تذكر بعد ذلك خروج البعض علينا بعلم ازرق يقول انه علم مصر الجديد الذى اتفق عليه الثوار ثم ينفى الجميع بعد ذلك .... وقبل ذلك العريش وظهور جماعات مسلحه وحرب استمرت 3 ايام رفع فيها العلم الاسود وظهرت بيانات تدعى استقلال العريش عن مصر وتعلنها دوله اسلاميه .... هذا المقال ما هو الا مقدمه ثم سنتابع بعرض كل حالة بالتقصيل فى مقالات اخرى


ربما ترى ان كل الاحداث السابقه وربطها لا شئ سوى وهم خيال وانا كاتب المقال لا تتعدى  ثقافته سوى ثقافة طرشجى لكن ايضا يجب ان تعترف ان ما يقوله حدث بالفعل بالتالى يجب ان تقراء المقال حتى النهايه فربما يكون هناك واحد من الالف صحيح ونستطيع تجنبه ...
فى الوقت الذى نهتم به بموقف ام ابو اسماعيل مثلا او اللجنه الدستوريه او ترشيح سعد الصغير او حتى عمرو سليمان  او الكثير من الاحداث التى كانت تحمل الكثير من الا موضوعيه مثل مليونيات الاخوان والسلفين والليبرالين والكثير .. تناسينا ان هناك حالة كفر تنطلق فى هذا البلد وحالة الكفر تتوسع يوما بعد يوم وكل شخص مع توالى الايام اصبحت لديه حالة كفر اكبر واكبر واصبحت الحدود تتعدى رفض الاخر إلى الكفر به وتكفيره او تجهيله او تغيبه او اتهامه بأنه قلول موالى للنظام الاخر ... واصبح المسلم العادى  كافر بالقوى السياسيه الاسلاميه بعد مواقف ابو اسماعيل والاخوان المتواليه ... والموالى للاخوان والاسلامين يرى الجميع كافر ولا يريد الشريعه اذا انحاذ لمرشح غير اسلامى ... واصبحت القوى الثوريه ترى الجميع كفره وموالين لليهود ولمبارك وصهاينه اذا اختروا مرشح ينتمى للنظام السابق كشفيق او موسى .... وفى ظل حالة الكفر المتواليه تفقد مصر اهم ما يميزها وهو التوازن الذى كان يجعل جميع القوى قادرة على التعامل مع الاختلافات والاتحاد مع بعضها البعض كما حدث فى الشهور الاولى للثورة
ليصبح كل جزء مستقل بذاته ولا يرى سوى نفسه متناسين الكيان الاكبر وهو مصر وتاركين المساحة للبعض للعلب على نغمة الاقليات دون ان ننتبه فنفاجأء بهذه الصور فى الاعلى والتى من الممكن ان تأتى ثمارها بعد 10 أعوام وليس الان .... ولكن السؤال  هل فى مصر اقليات بالمعنى الحقيقى للاقليات ... هل  هناك مصرى يحمل جنسيه درجه ثانيه او او هناك موقع او مركز ممنوع توليه لاحد المصرين الواقع يقول لا فمن يحكم مصر الان هو المشير طنطاوى وهو نوبى الاصل ... المسيحين يخرج منهم اغنى رجل فى مصر وهو سويرس والمسيحين يسيطيرون على سوق الذهب والبورصه ..... ولكن هل هذا يعنى ان هذه الطوائف ليس لدى اى مشاكل على العكس تماما فهذه الطوائف لديها الكثير من المشاكل فالنوبين فى الاساس يرفضوا فكرة الاستقلال او الفدراليه ولكن مشكلتهم الاساسيه هى حق العوده خاصة بعد انحصار مياة السد عن النوبة القديمة خلف السد وايضا الحفاظ على التراث النوبى بما فيه اللغة ومع التجاهل الدائم للنوبين نرى ان الحل بالنسبه لهم هو الحديث عن دستور يعلن ان مصر بلد متعدد الاعراف واللغات .... ونفس الحال بالنسبه لمسيحين مصر خاصة بعد الظهور الاسلامى بعد الثورة والحديث عن الجزية احيانا واشارت احد الشيوخ طالبا منهم الهجرة اذا لم يستطيعوا التعامل مع مصر  والبدو المنسيين فى سيناء والذى اصبح فى فترة من الفترات قبل الثورة على انهم موالين لليهود فى حين انهم لا يستطيعوا الانخراط فى الجيش ولا يوجد تطوير للمناطق الفعليه للبدو مما يجعل ظروفهم المعيشيه اسواء من ظروف العشوائيات نفسها فتجد لا رعاية صحية ولا تعليم  ... امازيغ مصر وتجد تواجدهم فى منطقه مثل سيوا وحتى عهد قريب وحتى عام 2006 مثلا ولا اعلم ما هو الوضع الان كانت معظم الوفيات من النساء بسبب الموت اثناء الولاده لعدم وجود مستشفى متخصص للولاده وكان توثيق المواليد والزواج والطلاق لا يحدث سوى مرة كل 5 اعوام بسبب عدم وجود مكتب توثيق  مثلا .... هذا التجاهل المفرط يجعلنا نرى من يستغله ويجعلنا نرى هذه الصور فى الاعلى والواقع يقول ان الحلول هى اسهل مما نتوقع فقط قليل من التعامل والاحتواء.. لكن حتى نفعل ذلك يجب ان نفهم اين  نحن الان  فالان التربيطات اقوى مما كانت فى يوم من الايام ففعليا هناك أقباط المهجر وما قامو به من قبل من اعلان ... وفعليا هناك اتحاد قائم بين بعض النوبين الذين يطالبون بالاعتراف بمصر على انها بلد متعدد الاعراف والاعراق واللغات وبعض الشباب الاقباط من اتحاد شباب ماسبيروا وهناك اجتماعات حدثت بالفعل بين الدستور يا نوبين واتحاد شباب مسبيروا وايضا هناك اجتماعات حدثت بالفعل بين اقباط المهجر واقباط الداخل وهناك محاولات لضم الامازيغ والبدو والاقباط فى اتحاد واحد.

وعلى الرغم من ان الغالبيه العظمى رافضه لكل ما يحدث الا ان التجاهل يزيد الوضع سواء ويجعل الجذب اسهل حتى لو عن طريق ان الضغط بمطالب اعلى هو السبيل الوحيد لتحقيق الاهداف .. لكن اين نحن من كل ذلك وهل نعى ما يحدث فعلا ام لا نرى سوى الضجه الاعلاميه بعيد عن الاساسيات لنرى فى النهاية اما دستور يعترف بالاقليات فعلا او اننا نجد دستور يتجاهلهم تماما .. فى حين ان مصر فى الاساس وطن للجميع يذوب فيه الكل ويتبقى كل شخص يحمل تاريخة وتقاليده وعادته ويحافظ عليها رغم تناغمه مع المجتمع ونحن فى مصر نعيش كمصرين لا نرى عرق او لون او ديانه ومازلنا كذلك لكن هل نستطيع الحفاظ على ذلك  ام نرى احد اعضاء مجلس الشعب يطالب
بالكفاح المسلح كما يحدث الان  

ولنا عوده ان شاء الله
 https://www.facebook.com/note.php?note_id=308739039193003
Tamer silit
07/04/2012