الخميس، نوفمبر 16، 2006

فى طريق ديموقراطية حقيقية تدعمها البطاطا

فى طريق ديموقراطية حقيقية تدعمها البطاطا

أنا مصري واجمل شئ فى الشعب المصري وحكومته هو التفاؤل وإنكار الذات
والتفاؤل في الشعب المصري اصبح شئ وراثي ومن الصعب تغيره رغم كل الأزمات والظروف الصعبة اللي ممكن تمر بيه.
والغريبة أن التفاؤل من الشعب انتقل للحكومة يعنى مثلا بعد الهجمة المرتدة الرهيبة من رجال الأعمال اللي فقدت فيها البنوك اكتر من (شكرليون جنيه ) والشكرليون دا عشان الفلوس كانت بتتا خد بالشكارة وكل مستثمر خد فلوس على قد الشكاير الى يقدر يشلها وخلع . وفى ظل الانحطاط الرهيب لسعر الجنيه وصعود سعر الدولار والريال والخيار والتحليلات بتقول انهم ممكن يصعدوا لحد سطوح برج القاهرة وصراحة أنا معرفش إذا كان برج القاهرة له سطوح ولا لا لأن عمري ما شفت عليه غسيل منشور بس اللي متأكد منه أن فيه منور ممكن الجنيه يستريح فيه براحته وميتعبش نفسه ويطلع وراهم لحد ما ينزلوا . .
إلا أن فعلا حكومتنا متفائلة ومتمسكة براحة الشعب وحريصة على راحته النفسية وهدوءه ورسم ابتسامه عريضة على وجهه وإلا مكنش نقلت لنا مجلس الشعب لحد البيت اللي بيضحك اكتر من أفلام إسماعيل يس وشكوكو وعوضت الشعب عن ارتفاع أسعار تذاكر المسرح بتاع النجوم الكبار اللي ميقدرش عليها موظف .
وخلت الشعب يثق في حكومته اللي بتطلع وتقول كل شئ تمام وكل شئ كويس وكل اللي حاصل دا كلام عادى ومفيش ضرر حيحصل غير حاجات بسيطة . وقمة إنكار الذات تشوفها من المسؤولين لو حد من أعضاء المجلس قدم استجواب وسأل إلى حصل دا حصل ليه وفين الرقابة عشان تلاقى المسؤول بينكر عن نفسه أي حاجة ويحلف بشرفة انه مكنش موجود سعتها وانه كان بيطبخ لمراته المريضة فى البيت وبيذاكر للعيال عشان مقاطع الدروس الخصوصية ( واعتقد انه أتكسف انه يقول كان وراه غسيل كمان )
لكن كل ده لا يمنع أن الحكومة فى طريقها لأعلنها الخطة الجديدة وهى طبعا خطة معروفة ومتجربة قبل كده وأسستها صباح لما قالت على البساطة البساطة نتغدى جبن وزيتون ونتعشى بطاطا . لكن طبعا التغير فى الخطة واضح نظرا للارتفاع الحالي فى سعر الزيتون مع انه بتباع فى الفيوم على الرصيف بجنيه لكن دا قبل ضريبة الدخل و ومصاريف النقل و وضريبة المبيعات المرحلة الأولي وضريبة المبيعات المرحلة الثانيه وضريبة الدمغة العادية وضريبة الدمغة الاستثنائية وطابع الشرطة والتأمينات والضرايب واللي خلت سعره يوصل لأكتر من خستاشر جنيه . وكمان لا يجوز أن نعتمد على الجبن نظرا لجنون البقر والخوف من قيام البقر بإضراب شامل عن إنتاج الحليب فى ظل ضعف قواها العقلية بعد دخول الفراخ البورصة وأخذها ـافنوانزا طيور جعلتها تأخذ مكانتها الإجتماعية المستحقة وسط أنواع الأكلات اللى مبيشفهاش الموظف إلا لما يعمل جمعية .
ولذلك لا يوجد بديل غير البطاطا الله ينفخ فى صورتها ويزود لنا محصولها كمان وكمان حتى تكون الخيار الشعبي فى المرحلة القادمة ودا طبعا عشان الخيار سعره ارتفع واحتمال الاتجاه للخس كأداة تكمليه بعد تجنيب الفجل والجرجير لاحتوائهم على الفاشوليا .
ولإقناع الشعب بالفكرة والتمهيد لها جماهيريا في أقوال من مسؤولين وأن كانت أخبار غير مؤكدة أنه تم تشكيل لجنة متخصصة فى داخل مجلس الشعب ولها كافة الصلاحيات والبدلات والمكافآت لتقوم بالتعاقد مع بياع بطاطا متخصص للحضور داخل مجلس الشعب والظهور أمام كاميرات التلفزيون و الجلسة منعقدة بحيث يظهر الأعضاء فى الجلسة وهما قعدين يشتروا منه ويكلوا وكل الاتجاهات تشير الى أن البائع اللي تدور معه المفاوضات حاليا هو عم حسين اللي بيقف على نصية الكورنيش من حية المنيل عشان عربيته استانلس استيل مش خشب لكن عمتا الفكرة المقترحة بتحاول المسعادة بحيث تكون البطاطا هي الخيار الديمقراطي الأول للشعب بعد اتخاذ أعضاء المجلس قدوة ليهم .
أكيد كل ده بيدينا انطباع أن الحكومة قدرة على تخطى كل العقبات الاقتصادية القادمة فى ظل الطريق الديموقراطي الذي تدعمه البطاطا وأكيد كلنا عندنا أمل وثقة فى أن الحكومة قادرة على تنفيذ وعودها والنهوض بها وبنا الى طريقة افضل ومستقبل اكرم .

وسلمتكم .
( وسلمولى على بنت خالتي لو مشفتهاش (مع إني معنديش خلات أصلا

ليست هناك تعليقات: