الاثنين، ديسمبر 10، 2007

فوضى

فوضى

ربما لاننا البلد الوحيد فى العالم التى تهرب فيها بسيارتك إلى الجانب الايمن لتجد الجانب الايمن هو الذى يسير والايسر متوقف تماما ينتابى هذا الاحساس بالفوضى التى تعيشها هذا البلد .

لكن المشكلة ليست فى الشارع فقط . المشكلة ان اى محاولة للفهم او للتحليل او حتى للاستماع للخروج باى استنباط منطقى فى كيفية سير هذا البلد تصبح محاولة شبه مستحيلة ولا تقودك إلا إلى نفس الشعور والاحساس الخانق بالفوضى .

فقط تابع الاخبار لاسبوع واحد وانت تكتشف مدى الفوضى التى تعيشها هذا البلد تضارب غريب فى كل شئ وكأن الوزارات اصبحت هيئات منفصلة كل وزارة تملك قراراها الخاص ونظامها الخاص والمنفصل تماما عن اى فكر او نظام او خطة موحده .

مثال على ذلك صدور قرار مثلا والحديث كان عن قرار كما تناولته وكالات الانباء وليس عن فكرة او اتجاه بأنشاء عاصمة جديدة ثم فجأة يقوم رئيس الجمهورية بألغاء القرار فى اليوم التالى .... لابد ان ينتابك احساس بقمة الفوضى فهل انشاء عاصمة جديدة قرار يتم مفاجاءة الجميع به هكذا .... وهل التخطيط لمثل هذا القرار بمثل هذه السهولة ....كيف ؟

معنى انشاء عاصمة جديدة و تكليف مليارات المليارات من الجنهيات لخزينة الدولة .... فكيف يتم ذلك فى الوقت الذى تحارب فيه الدولة الجميع بسبب العجز فى الميزانيه ...

ايضا معنى انشاء عاصمة جديدة معناه نقل الهيئات والوزارات والخدمات العامة لهذه العاصمة فهل يستطيع مسؤل واحد ممن اعلنوا القرار ان يفسروا لنا مصير هؤلاء الذين يعملون فيها بل هل يستطيع اى شخص فى العالم ان يوضح لنا كيفية فك الاشتباك الرهيب فى مركزية القاهرة . او حتى يخبرنا مكان هذه العاصمة الجديدة واستراتيجية بناءها ... مستحيل طبعا ومستحيل ان تجد اى كلمة تعبر عن ذلك سوى فوضى .

بل الاعجب ان ينفى الخبر على لسان رأيس الجمهورية فى اليوم التالى والنفى جاء على طريقة محدش قالى حاجة ليعطيك انطباع رهيب بأمكانية حدوث ذلك ... وكان قرار مثل هذا ممكن ان يتم أتخاذه دون العودة إليه مثلا ..
الطبيعى ان تكون هناك فكرة ثم دراسة ثم قرار لكن الغريب ان يصدر القرار ويتردد معه اسم من سوف يقوم بانشاء المشروع قبل تحديد مكانه اصلا .
نفس الانطباع يصدمك عندما تتابع ما يحدث من تخبط فى موضوع رفع الدعم وتحويله إلى مقابل نقدى ما بين رفع ولا مساس وكان قرار مثل هذا يتم اتخاذه فى لحظات ودون دراسة مسبقة والغريب ان جميع افراد النظام على يقين تام بان الدعم النقدى سوف يوفر المليارات على الدولة فى حين ان مستحقى الدعم الحقيقى فى حالة حسبة موظفى الحكومة فقط اضعاف اضعاف الدعم فى حالة اعطاءهم الدعم الحقيقى .

الخصخصة وما تحمله من مأسى للشعب المصرى لنكتشف ان ما يباع يباع بأقل من قيمته المكتبيه وكأن من قام وخصخص لمك يكن متخصخص اصلا .
التوك توك وقمة العجب ما بين فتح الاستيراد على مصرعيه ثم فجأة سحب التوك توك بعد ان اصبح عدده أكثر من 120 الف بحسب الاحصاءت الرسميه فكيف تمت هذه المهزلة اساسا واذا كان قرار مثل استيراده كان من الممكن ان يعتبر قرار غير مؤثر فهل قرار مصادرته واغلاق مئات الوف البيوت المصرية التى اتخذته مصدر رزق قرار غير مؤثر ايضا وهل الصحيح مصادرته كما يحدث الان دون حتى محاولة البحث عن اى حل أخر تنظيمى او بديل مثلا .

مشكلة ارض العبورو محاولة استيردادها بعد تمليكها للاهالى بمزاد علنى لاعطاءها لمستثمر اجنبى هكذا فى موقف يتعدى الفوضى إلى البلطجة ما الهدف منه وما مدى تأثيره .

شق الثعبان ووجه اخر للبلطجة الحكومية بعد الاستيلاء على الكثير من اراضى المصانع هناك واغلاق باب هام جدا لتصدير الرخام المصرى كيف تم ذلك وماهى اسبابه لا احد يعلم ولماذا تم اغلاق باب للتصدير والانتاج اذا كنا نعانى كل هذه المعاناه فى تصدير اى شئ لا احد يعلم ولكنها الفوضى

جزيرة القرصاية ومحاولة الاستيلاء عليها فجأءة لانشاء منتزه سياحى كيف ولماذا وسواء كانوا سكان هذه الجزيرة ملاك او مستولين فعلا على الارض فى النهاية هم جزء من الشعب وفى النهاية نحن فى بلد فيها قانون يعترف بوضع اليد فما البدائل التى قدمتها الحكومة لالف المصريين الذين سوف يتم تشريدهم من جراء تنفيذ هذا المنتزه السياحى وهل المنتزه السياحى اهم من كل هؤلاء . صراحة لا اعلم وان كنت اتضامن معهم فى حق اللجوء السياسى .
حتى فى اتفه الاشياء التنظيمية لن تجد فرد واحد يستطيع ان يعطيك اجابة مثل البطولة العربيه واتحدى ان يكون هناك فرد على يقين بميعاد اقامة اى مبارة قبل البطولة بيوم واحد هذا اذا كنا قادرين على تحديد الدول المشتركه اصلا .

او مثلا لماذا تم اقامة مهرجان القاهرة السينمائى وهو مصدر مهم للدخل وللدعاية فى نفس الوقت مع مهرجان الاعلام ليتل احدهم الاخر فى حين ان الاثنان تحت اشراف وزارة واحده ليكون نفس وضع محمود عبد العزيز فى فلم خلطبيته حين اتهموا زميله بأقامة طهور ابنه وسبوعه فى وقت واحد دون سبب منطقى
صراحة لا اعلم ولا احد يستطيع ان يعلم او يفسر كيفية الاداء الحكومى او ما هى الاسس التى يستند عليها فى قرارته وهل هذه الوزارت ما هى إلا ادارات منفصلة كما تدل كل الاحداث أم ان هناك بالفعل منظومة وخطة يتم اتباعها ... واذا كان هناك نظام وهناك خطة فلماذا لا يشعر بها احد ولا يعلم احد ما هية هذه الخطة

وهل هذه الخطة تنص ان تتحول الحكومة إلى بلطجى لا يعترف الا بالقوة و القرارات المفاجئة دون اى التفات لمصالح الشعب ....

فى النهاية لا نجد سوى فوضى وقمة الفوضى التى تحولت إلى بلطجة حكومية بالفعل .

لكن اذا كانت الامور وصلت إلى هذا الحجم من الفوضوى والاداء الحكومى كله وصل إلى هذه الدرجة فلماذا عليهم البقاء ولماذا علينا احتمالهم ... واذا كان رئيس الجمهورية نفسه لا يستطيع ان يقدم حلول او تفسيرات لهذه الفوضى فلماذا عليه البقاء ولماذا علينا احتماله .... أم هل ننتظر ان تخرج علينا الحكومة لتواجهنا بصراحتها وشفافيتها المعهودة انها أكدت بعد دراسة وافية لك شئ ان الخطة القادمة للحكومة لا بد ان تكون على منهج ( عك وربنا يفك )

Tamer_silit
10/12/2007

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

هى فوضى تقدر تقول فساد ادارى
فعلا هما ماشيين بنظام
عك ربك يفك
واو برضه تقدر تقول
عك وليث
كله كويس
خالص تحياتى
دوحة

Tamer silit يقول...

دوحه

معاك حق فعلا عك وليس كله كويس

r يقول...

هى فعلا فوضى
وانا بقول باضت خالص
كمان الغلا اللى فاق الوصف الزيت ب 10 جنيه اللحمه ب 32
والرز ب5 جنيه حتى الطماطم وصلت 4
فى مقوله جميله بتقول ( عجبت لمن لا يجد قوته الا يخرج للناس شاهرا سيفه )
تعتقد يا تامر اضراب 6 فبراير
هيفرق فى اى حاجه من الفوضى دى

ولا نقول فسااااد احسن