شباب داخل مثلث الموت 2

شباب داخل مثلث الموت (2)*

الانحراف التطرف الفكري الاكتئاب النفسي
مثلث الموت الذي يسقط فيه الكثير من شباب الجيل الحالي .
ثلاث وجوه لعملة واحدة نتيجة لصدام أمل الشباب بأرض الواقع وما تحمله من صعوبات لكل شاب يحاول تحقيق هدفه او حلمه.
وفى الموضوع الأول تعرضنا لأسباب دخول الشباب للمثلث من وجهت نظري الشخصية
1_ ارتفاع نسبة البطالة.
2_فقدان الهوية .
3_غياب الدعم النفسي .
4_ تدهور الحالة الاقتصادية
5_ فقدان التربية الدينية الصحيحة .
6_ الأجواء المحيطة .

هذه الأسباب تظهر آثارها في المجتمع وعلى الشباب بطرق مختلفة وربما تكون
عكسية مثلا التطرف الديني او الإدمان رغم تضادهما إلا انهم رد فعل لدخول الشباب للمثلث ليكونوا وجهان لعملة واحدة ولكن الفرق فى اختيار الشباب للطريقين فمن اتجه للتطرف الديني اتجه لأنه استمر فى البحث عن هدف يدعمه ومبدأ ومثل أعلى فى ظل غياب الرؤية الصحيحة داخل المجتمع أما من اتجه للإدمان مثلا فهو رضى بضياع الهدف
وهكذا تستمر الظواهر متناقضة مثل انتشار الجنس وعكسه انتشار التطرف الفكري او اللامبالاة المفرطة من جانب الشباب .
ولكن هل فعلا أغلقت جميع أبواب الرحمة فى وجه الشباب الذي نتحدث عنه والذي فى المستقبل سوف يكون فى المستقبل راعى الوطن والآمة .
وهل شباب سقط في هذا المثلث قادر في المستقبل على إنتاج حياة اجتماعيه سليمة قائمه على أسس سليمة أم سوف تكون تابعيات سقوطه مستمرة على الأجيال القادم بعده لنجد ظواهر اكثر قوة ووضوح وفى نفس الوقت اكثر غرابة وتتطرف فى الفكر .
ليكون فعلا الواقع القادم مثل الغرب حيث تزيد حالات الانحراف والانتحار.

من وجهة نظري اعتقد لا حيث تظل قيمه مدفونة وغائبة وان كانت مؤثرة جدا وهى أساس حل المشكلة وهى أن الفرق بين الشباب هنا والشباب فى الغرب هو انه نشاء فى وسط مجتمع مسلم يحافظ على مبادئه حتى لو انسلخ الشباب عن هذه المبادئ إلا أنها تظل متأصلة في داخله مما يجعل دائما طريق العودة إلى الصواب ورفضه للخضوع أو الانتحار هو الأرجح
والدليل أننا نجد شاب يصل لأعلى مناطق الانحراف الأخلاقي والإدمان ثم وبسرعة غريبة يتجه إلي قمة التطرف الديني .
إذا لا زلت هناك حلول ولازال هناك طريق يجب كشفه وإلقاء الضوء عليه
ليتجه إليه الشباب ومن ثم يتم توجيه التوجيه الصحيح
ومن هنا نبدأ الحوار ونحاول طرح الحلول والوصول إلى رؤية أوضح