الأربعاء، فبراير 09، 2011

لا أحد

كل صباح الان ادعوا الله أن يكون هذا البلد أمنا وادعو الله أن أكون على خطاء فأعود واقبل رأس كل من ظننت به خطاء واتمنى ان يكون كل حرف اسفل هذه الكلمات ايضا خاطئ فيكون الوضع كما اتمناه ويتمناه الجميع

( التحرر الكامل معناه الوصول لنقطة الجمود )

اتساءل هل كانت الثوره لاصلاح مصر لمده طويله فيكون مستقبل أفضل لآبنائنا وابناء ابنائنا أو للقضاء على فساد مبارك والانتقام منه فقط وهل مصر أهم من مبارك أم مبارك أهم من مصر ؟؟!!

ما يحدث الان هو بدلا من ان نجنى كل ما نستطيعه من نظام أخذ كل شئ نعطيه أكبر فرصه لتحطيم كل شئ

نحن أمام فرصه حقيقه لاصلاح مصر لتاريخ وليس لايام فتعديل الدستور حتى لو جاء من نظام فاسد وهو بالفعل كذلك فرصه لن تاتى مرة اخرى حتى لو حدث فيها إلتفاف فى نظام فقد كل آلياته فلا يستطيع سوى ان نفعل ما نريد نكتفى بإسقاطه ونرضى بفترة حكم انتقاليه او حكم عسكرى ليأتى شخصا اخر من داخل مواد نفس الدستور ولتبدأ الحرب مرة اخرى فهل تحتمل مصر الحرب مرتين فقط فلنتذكر كيف انقض السادات على الحكم بعد عبد الناصرعلى الرغم من كل شئ ....

فى حين أن تعديل الدستور يسمح بظهور اشخاص اخرين قادرين على ان نثق فيهم وقادرين على وضع دستور جديد كما يريد الشعب ومن دون التفاف و تحت حسابات الشعب ليؤثر فى مجتمع سنين طويله وتكون قادره على خلق مجتمع مدنى فعلى وفلا تتحول الثورة لاكثر من خلع رأيس .

كل يوم يبقى الاعتصام فى التحرير كل يوم يقوم النظام بتصدير مشكله اكبر للاتى من بعده والا فليجيبنى احد كيف سوف يلتزم القادم بعلاوة ال15 % او صندوق التعويضات او اعانة البطاله أو اصلاح ما تم تدميره أو ديون مصر التى تم تخفيض الحد الاتمانى لها مرتين منذ بداية الثورة

هل تسأل أحد من أين يغطى النظام هذه النفقات الان وكيف سوف يغطيها وماذا سوف يترك لمن بعده

لا احد يستطيع تغير العالم فى لحظات ومعنى ما يطالب به المعتصمون هو تصدير مشاكل لن تنتهى للقادم خلفهم خاصة كلما طالت فترة الاعتصام

المشكله ان من فى التحرير والنظام شبيهان صم بكم عمى لا يفقهون

فقط حاول ان تسأل احد فى التحريروماذا بعد مبارك ؟ لتواجه أجابه على غرار الغزيه بكل عصبيه ولا وعى الراجل ده لازم يمشى هى قفلت ماشى يمشى وبعدين ... الاجابه هوا لازم يمشى .. ماشى يمشى وبعدين ..

الثوره تستمر علشان هيه قفلت

لا يفقهون انه حتى لو كان هناك 10 مليون فى المظاهرات قاموا بتصدير الحلم لهم فيكفى انهم لا يروا خارج انفسهم ولا يروا سوا من زاويتهم فقط لا يروا عدد المتضررين من كل شئ سواء النظام او طول فترة الاعتصام لم يعلموا انهموا خسروا اكثر من 1/3 دخل مصر لفتره طويله وهو دخل يحتاجه القادم للنهوض بهذه البلد لا يعلموا ان هناك اكثر من 4 مليون مصرى فى مجال واحد فقط هو مجال السياحه اصبح عملهم على المحك

فى السابق كان النظام يتحدث عن الاحتمال من اجل التنميه والان نواجه من المعتصمين الاحتمال من اجل الثوره

فما الفرق .... الثوره كانت تستطيع تحقيق جميع اهدافها بربع هذه الخسائر ودن ان تصل بالبلد إلى هذه الحاله بعد الخطاب الاخير مباشرة ..

ومن سوف يدفع الثمن لعامل التراحيل البسيط الذى تضرر ولم يعد يجد قوت يومه بسبب ان البعض لا يريد ان يراه من سوف يعوض المتضررين فى نزلة السمان الذين بدأت خيولهم فى الموت بالفعل لانهم لا يجدون ما يطعمونهم به على الرغم من ان الخيل هو راس ماله وامله القادم فى الحياه من سوف يعوض هؤلاء ومن سوف ينقذ اطفالهم بعد ذلك ...

ولا يقل احد دماء الشهداء فدماء الشهداء يخلدها التاريخ بحروف من ذهب ولكن من يرى هؤلاء ...

والسؤال الاكبر من يرى مصر أذا استمر الاعتصام عدة شهور ...

من يرى الجيش اذا استمر ايضا ممزق عدة شهور داخل المدن ....

بالله عليكم من يرى اى شئ ...

بالتأكيد أنا أتفق تماما مع كل شخص يطالب اسقاط النظام لانه يجب ان يسقط ويحاكم بالفعل ويكفى ما فعله فى ثلاثين عام لكن كيف ومتى هنا يأتى الاختلاف بالنسبه لى توازن البلد اهم خاصه ان ما حدث فى اول خمسة ايام اخذ الكثير والكثير من موارد مصر والتى من الصعب تعويضها بسهوله ..

فقط ما خرج من اموال من مصر قد خرج وما بقى قد بقى ورحلة المحاكمه لرموز النظام واسترداد الاموال رحله طويله تبدأ وقتما نريد فلا فرق بين الان وغدا ولا احد يستطيع الاستيلاء على حقوق شعب مهما طال الزمن ...

المشكله اننا امام نظام كان كل هدفه ان يصمت شعبه حتى لو مات وعندما فقط قوته بدا فى التنازل تلقائيا لاستبقاء منصبه واستدرار عطف الشعب

وامام ثورة شعب تنازل 30 عاما دون ان ينطق وعندما نطق لم يرى سوى نفسه ولم يعد يحلم سوى باسقاط النظام حتى لو مات الشعب خلفه ايضا

والمشكله انه فى الحالتين هناك جزء كبير من هذا الشعب لم يذهب للتحرير ولن يذهب له ولم يصفق للنظام ولن يصفق ابدا لا يراه احد ولا يهتم به احد فيموت فى صمت ... أو يرفض الموت فيكون حانق على الجميع ومشكله كبرى للجميع وخطر لا يتوقعه احد فمن لا يجد طعام يومه قادر على كل شئ.

السؤال الان ماذا اذا رحل مبارك دون تعديل الدستور ثم وجدنا نفسنا على خاذوق اخر لمدة 30 عاما أخرى ..

رجاء أتمنى ألا يجيبنى احد بان القادم لا بد ان يفعل هذا لانه يعلم قوة الشعب .. فنحن فى وضع وظروف متقلبه لا تحتمل المغامرة والقادم لا يعلم ماذا سوف يواجه فماذا لو تورطنا فى حرب مثلا او انقسام او تدخل اجنبى او حتى زلزال بعد قدومه فهل سوف نستطيع تغير شئ .... نحن اما فرصه لا يجب ان تهرب فحتى اسقاط الدستور يحتاج إلى شخص نثق به وهذا لن يحدث ابدا فى ظل الدستور الحالى وليخبرنى احدكم باسم واحد فقط الان على الساحه من بين الاحزاب ونستطيع ان نثق به

وليخبرنى ايضا احد ماذا اذا ضاعت الفرصه ولم نجدها مرة اخرى فمن يحاسب شباب التحرير الذى لا يثق فى مدى قوته وحجمها وقدرتها على التغير فيخشى ان يترك للنظام لحظة احتضار على امل ان يجنى هو ثمارها ... فقط يتفاخر بقوته صعودا ولكن إلى اى مدى ..

الجميع وانا هنا اعنى بالجميع الجميع متورطون إلى ما لا نهايه ولم يعد هناك مجال للتراجع أو تصحيح الخطاء

لنقف أمام موقف عجيب وهو مكسب كبير واكبر مما يتخيله احد ,... وخساره ايضا كبيره

كل صباح اتساءل من سوف يدفع ثمن الدم القادم ومن سوف يكون مسؤلا عن عدم حقن الدماء ؟؟؟!!!!

بالفعل اتمنى ان اكون على خطأ فلا احد يريد حتى انا ان يحدث اى شئ لكن لنتساءل ماذا لو كنت على صواب


ليست هناك تعليقات: