الأحد، أكتوبر 02، 2011

عذرا فهذه ثورة شعب

عذرا فهذه ثورة شعب
مع احترامى للمجلس العسكرى ولخالد سعيد ول 6 ابريل وللاخوان المسلمين وللسلفين وللاحزاب وللبرادعى وابو اسماعيل  وعمر موسى ول وائل غنيم او اسماء محفوظ او اسراء عبد الفتاح او نواره نجم  واى أتجاه او حزب او ائتلاف او تيار يجب ان  نفهم ان ما حدث فى مصر هو ثورة شعب كانت سوف تحدث بكم او بدونكم وان أى من الاسماء ليست سوى قوة دعم لصالح الشعب وليست ثورة تمليك كما يعتقد البعض ولا يوجد فضل لأحد على أحد .

ومعنى أن نقول أنها ثورة شعب ..ان هناك شعب قام وضحى بنفسه ودمه وسلم امره لله ليصلح بلده لفترة طويلة الامد لتكون له ولأولاده لا ليفوز احد الأحزاب بمجلس الشعب القادم أو يسيطر على الدستور أو يتولى المجلس العسكرى الحكم لعامان قادمان ولا لأن نتحول إلى شعب أشبه بمن أدمن الفياجرا فتكون الحياه عباره عن وقفات إحتجاجيه وإعتصامات فقط ودون عمل ل 8 شهور ثورة شعب تعنى موت يخلق حياه لأجيال وأجيال ...لأبنائى وأبنائهم ..

ما يحدث الان ..أن كللٌ يغنى على ليلاه فالجيش والمجلس العسكرى يطيل الأمد كما يريد ليجد من يسلمه السلطه سواء كان مدنيا او عسكريا وهو مطمئن أن تعود السياده للجيش والأ يعود الجيش لسنينه العجاف التى همش فيها سياسيا منذ بداية الثمانينات وأعطيت الأفضليه للشرطه على يد مبارك بعد عمليات الاغتيلات المتواليه لضباط الشرطه على يد الجماعات الاسلاميه واعطاء الفرصه الكبرى لمبارك لتهميشه بالتالى الجيش مستميت حتى لو أعلن الأحكام العرفيه ولن يعود بالزمن للخلف ابدا  ..

والأحزاب بكل شعاراتها ومليونياتها الا أنها تتبع مثل ( حجة البليد ) وتعانى من سنين عجاف فصلتها عن الشارع  مثلها مثل النخبه فهى تفتعل الأسباب لتطيل فترة بقاء الجيش حتى تستطيع تنظيم نفسها مع رعبها المتزايد من سيطرة الإخوان وعدم قدرتها على المواجهه وايضا لانها لاتملك ما تقوله للشارع سوى كلام مرسل لا يحمل خطه منظمه او واقعيه قابله للتطبيق بالتالى حتى لو وافق الجيش على كل الطلبات ستجد دائما هناك سبب كافى لاعلانهم مقاطعة الإنتخابات حتى لو كان السبب هو ان الإنتخابات لا يجب ان تجرى فى ظل الجيش مم يجعلك تقف وتتسال كيف سوف ينقل الجيش السلطه  لتجد انهم يبحثون عن مجلس مدنى تابع لهم لتسليمهم السلطه على الجاهز ...
المرشحين للرئاسه مثلهم مثل الأحزاب الا أنهم اكثر تلاعبا على مشاعر الشعب واكثر حنجوريه ولاتجد مرشح واحد جاء بدعايه تحمل خطه زمنيه واضحه وأرقام واضحه وليست كلام مرسل ولا تقل ان حملة الدعايه لم تبدأ بعد لانهم بالفعل يطلقون الخطط كامله ومرسله ولكنهم لا يملكون اكثر من ذلك .

التيار الإسلامى الاكثر طمعا والاكثر ظلما فى السنين السابقه يستميت لبقاء الانتخابات فى موعدها  ويتحالف مع الشيطان نفسه لان كل يوم تأخير معناها انه يفقد الكثير من تعاطف الناس معه او انه يكافح من اجل التوازن والفوز باللعبه وياخذ كثير من اسلوب المرشحين واكثر من المجلس واكثر من الاحزاب لتكتشف ان رقص الباليه ليس حراما كما يعتقد البعض ..
وتأتى الاعتصامات نتيجه حتميه كرد فعل لممارسات الاتجاهات السياسيه وتحويل الثورة إلى مصلحه خاصه بالتالى يحاول الجميع خطف ما يستطيع قبل ان يخطفه الاخر

لتبقى الايدى الخفيه التى تحاول الايقاع بين الجيش وتقسيم هذا البلد  والشعب والتى ينحاذ لها بعض الاتجاهات أحيانا وفقا لمصالحه متناسيا مصلحة مصر والشعب ولا يتذكر سوى مجلس الشعب والسلطه وقوة الرئاسه  ..
والجميع يتناسى شئ مهم وهو ان ال88 مليون مصرى الذين استطاعوا عزل رئيس متشبث بالحكم فى 18 يوم قادرين على اعادة الكره وان هذا الشعب يمتلك من الوعى  وان اى طرف سوف يستلم السلطه سوف يكون هو الطرف الاضعف مع انحياز باقى القوى للشارع وفقا لمصلحتها والتى سوف تتلاقى مع الشارع للفوز بدور البطوله كما يحاول البعض الان .. بالتالى لن يأتى "طيار" اسلامى فيفرض علينا مجلس حسبه لان الشعب ببساطه سوف يمزقه فنحن شعب اول ما يحكمه ايمانه ولكن ايضا له تطلعات اخرى ويرفض ان يكون هناك ايمان بالقوه كالسعوديه مثلا ولاننا كذلك فلن ينجح تيار علمانى فى اخراج الماده الثانيه من الدستور وتحويل مصر لدوله علمانيه لاننا ايضا شعب لا يرضى ان تباح فيه كل شئ وان كان يعلم انها تحدث جيدا فى الخفاء فمعنى ان تضع مجلس حسبه انك تتهم المواطن البسيط انه كافر او يجهل دينه ولا يراعى الله ومعنى ان ترفع الدين من الدستور هو ان هذا المواطن البسيط يجب ان يرضى لان تكون لابنته بوى فريند ولا يستطيع قتلها وقتله بالتالى لن يستطيع احد ان يفرض شئ فوق قناعات هذا الشعب والا تم تمزيقه  ... كما حدث من قبل فى مواجهات فبراير عندما حاول النظام العوده واحتلال التحرير وكما حاول من يطلقون على نفسهم ثوار اثناء محاولات التوجه إلا وزارة الدفاع ...

حل مصر هو الدخول الفعلى فى انتخابات اى كان ترتيبها وصناعت دستور ورئاسه بالانتخاب وبمجرد ان يعلم هذا الشعب ان له حق الرقابه والاختيار بعد اربع سنوات .. وبمجرد ان يعلم انه يملك كلمته و حريته  وانه قادر على التغير لن يستطيع احد الاقتراب منه او من ثوابته.

 لذلك رجاء لكل القوى خافوا على انفسكم قبل ان تحلموا بمناصبكم وقبل ان تاخفوا على مراكزكم

Tamer Silit 01/10/2011
http://tamersilit2.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات: