الخميس، سبتمبر 08، 2011

حديث عن شئ ما

سؤال دائما يقتحمنى بمناسبة الثوره .... هل قامت الثوره من اجل ان يتباهى كل شخص ببطولته وان يحاول كل شخص السيطره وتحصيل اكبر حاصل أدبى ومادى ومعنوى من خلالها ؟؟ فتتحول الثوره إلى تجاره .
هل قمنا بالثوره ليلعن كل شخص الاخر فينا ويكون من يختلف معى فى الرأى عدو او عميل او خائن او من الفلول !!!! وهل السياسه تحتمل رأى واحد فقط دون معارضه واذا كانت كذلك فلماذا اعترضنا على النظام السابق !! هل اعترضنا عليه لنخلق بعده نظام اكثر ديكتاتوريه وعنفا وقائم على الدم منذ البدايه ففى هذه الحالة لن تكون دماء الشهداء من اجل مصر بلا غنيمه من غناءم النظام الجديد ؟
وهل الثوره هى نتاج 18 يوم فى التحرير ومجموعه من الحركات فقط ؟ وهل الثوار فقط هم من لهم الحق فى الصواب وكل من خالفهم خاطئ وعميل وخائن وفلول ؟ الواقع يقول نعم
هل قمنا بالثوره لنسقط فى انفسنا .. صراحه لا اعلم ؟؟ فمن منا يعرفه اخر حتى يتحول إلى حكم على شخصية فرد ووصفة بالخيانه او العماله لمجرد اختلاف فى الراى مثلا من منا يملك القدره على هذا الحكم ؟؟؟ الواقع يقول ان الجميع يملك هذا الحق الان ..
وربما اقرب مثال استطيع ان اطرحه هو ما تعرضت له منذ عده اسابيع عندما اتهمنى كاتب التقيت به كثير فى وسط الاصدقاء وهو الان احد القيادات المؤثره فى حزب ثورى جديد واحد أئتلافات الثورة باننى موالى للنظام السابق وهو نفس ما اتعرض له على الفيس بوك بعد مجموعة المقالات المتتاليه من بعد الثوره لكن المشكله ليست فى الاتهام بالتأكيد المشكله ان هذا الكاتب ليس صديق ولكنه كاتب ليس مشهور ولكن تم تكريمه من الدوله ومن اكثر من جهه عدة مرات ويعمل معد فى الاذاعه جزئيا ومحرر فى عده صحف منهم صحيفه قوميه وله عدد كتب تعدى اصابع الكفين معظمها مدعوم من الدوله او المؤساسات القوميه هذه فهو كاتب محترم بكل تأكيد ..... لم ألتقى به يوما دون أن ينتهى اللقاء بأن اقوم بسب امه فعليا وربما محاولة ضربه فهذا الكاتب على الرغم من انه لم يكن صديقى يوما الا انه اصر على تقمص هذا الدور منذ سنين  فى كل لقاء ودائما كانت نصيحته لى فى كل لقاء اذا أردت الشهره ككاتب لابد ان تبتعد فى الكتابه عن الجنس والدين والسياسه .... ودائما ما كانت اجابتى تلقائيه بصوت طويل متواصل خارج من الانف لينتهى بسؤاله امال انت بتكتب ايه يا روح امك كتب اطفال وكلما بدأ الكلام بايمانه وانتمائه ورؤيته ودعمه للنظام وقوته كلما انتهى الحوار بسبه بأبوه وأمه وخالته احيانا ليس لانه ينتمى للنظام بل لحجم النفاق الذى يطلقه فى وجهى فانا لا اعترض حتى على الموالين لمبارك حتى الان فرجل حكم 30 عاما لابد ان يكون له اتباع على الاقل من عام معهم على وش الفته فحتى تجار المخدرات لهم اتباع والسفاحين لهم معجبين ....
هذا الشخص الذى يتهمنى بأنى منتمى للنظام السابق علاقتى معه ربما من متصف التسعينات عباره عن وجه اراه بين الندوات يحاول مسح حذاء اى اسم مشهور ... فى الوقت الذى كان يتحدث عن بطش النظام السابق وانه لا يجرا على مواجهته ويجب تجنب الكتابه عن الجنس والدين والسياسه حتى لا تحاسب او يتم اعتقالك كنت انا اقول مثل هذه الكلمات فى عز عنفوان النظا م
(يأمرنى صاحب النسر
وصليب الصدر المعقوف
اعطى لقيصر ما له
والحذاء والرغيف
يكفى لمثلك أن يعيش
وسط جيش من رديف
يشكر لقيصر كرمه
ويقبل القدم الشريف
ليسمح له ان يموت
كالكلاب على الرصيف
عــذرا صاحب النسر
فخطابك اصبح مكشوف
وسوطك ايضا قد امسى
للجسد صديق مألوف
ربما لا يوجد بصدرى
سوى دم قلم مقصوف
لكنى لن ارضخ يوما
لصليب الصدر المعقوف
أو قيصر يقتل لى ظلى
لأكون كلبه الملهوف
عذرا صاحب النسر
فأنا بالموت شغوف
ابريل 2007 أخضر قليلا فبل الموت (
فهل هذه الكلمات تجعلنى اكثر ثوريه منه ام كون تاريخ طويل من المظاهرات والتداخل بينى وبين النظام وحتى عام 2001 يجعلنى اغلق باب الوطنيه امام الجميع لان احد سبقهم فى ذلك ام عندما اتحدث عن تعديل كامب ديفيد وليس الغائه يجعلنى خائن سوف ارضى بذلك ولكن من ممن يتهمنى بالخيانه حضر اول ايام الانتفاضه الفلسطنيه الثانيه داخل رفح او من منهم كانت كلما ته توزع داخل مظاهرات مناهضه لفلسطين يوما وربما لم افرح يوما بحرف كتبته وتم نشره سوى هذه الورقه التى سقطت فى يدى وتحتها توقيع فلسطينى دون اسمى  وتحمل كلماتى دون ان اعلم من اقتبس من قصيده كتبتها وانا فى ال 16 من العمر ومن يقراها يجدنى اطالب بقتل اليهود والحكام العرب ايضا ( إذار اردت ان تعيش طويلا فلتشرب كاسين من دم يهودى فى الصباح )
http://tamersilit1.blogspot.com/2006/11/blog-post_1025.html
لكن هل كل ذلك يجعلنى اكثر وطنيه او يرفع عن احد كونه وطنى بالتاكيد لا فلا فرق بين شخص وشخص ووفرد وفرد داخل هذا الوطنو الكثير مننا يملك تاريخ ملئ بالبطولات والحروب والمواجهات  ولا يوجد تعريف قومى مقصور او حكر على فرد او عدة افراد ..
حتى الثورة ليست نتاج اليوم ولا ابطالها هم من كانوا او لازالوا فى الميادين وحدهم بل الثوره نتاج 59 سنه لم يرى فيه الشعب سوى القمع والتغيب والتهميش السياسى برغم انجازات الانظمه فى هذه العصور فثوره 52 نجاح واعظم انجازات مصر حتى الان والسد انجاز عالمى والعبور تاريخ ولكن حالة المواطن لم تتغير وطلت الانظمه تتوالى وتراهن على صمت هذا الشعب والهاؤه فى رغيف الخبز وقمعه  ومع ذلك هناك من واجه واستطاع على مر التاريخ ان يحافظ على اهم شئ تستطيع الثوره الخروج من خلاله وهو شخصية مصر .... شخصية مصر التى حاول البعض ضربها منذ بدايه العشرينات بفكرة الارستوقراط والفارق الطبقى لتظهر البرجوازيه ومن حاول ضربها فى السبعانيات والستينيات  بالتحرريه ولا معقولزم ومن حاول ضربها فى التسعينات بالعولمه والانفتاح على الاخر وهناك من واجه هذا التغير وهذا المد والاصرار على تغير الهويه ... وهذه المحاولات التى لازالت تستمر بعد الثوره وبقوه لتخرج مصر من وسطيتها فتحولها اما لمجتمع اسلامى قائم بفكر تطرفى قادر على وضع جميع دول العالم فى مواجهته بتشدده وغير قادر على الانتصار عليهم او مجتمع علمانى خارج من كبت دينى قادر بانفتاحه على تدمير نفسه بنفسه وبسرعه وقوة قبل ان يستطيع احد مجارته او حتى التدخل .....
من يتهم المجلس العسكرى الان بالخيانه يجب ان يعلم ان أحد اسباب قيام هذه الثوره هو المجلس العسكرى نفسه قبل ان تشهر 6 ابريل وخالد سعيد وكفايه و9 مارس ومنظمه حقوق عيد الام ولنعود فقط إلى  عام 2005 ومدى التخبط الذى عايشناه بين ترشيح مبارك او جمال ليخرج علينا مبارك وقتها بنيو لوك ويفوز فى هذه الانتخابات الا ان السبب الاساسى فى ترشيح مبارك هو رفض الجيش لفكرة التوريث من الاساس وترشيح مبارك لنفسه مرة اخرى لم يكن سوى اكثر من محاوله لتوفيق الاوضاع مع الجيش حتى يستطيع توريث ابنه ويكفى الكلمه التى تناقلناها وقتها من شرم فى لقاء بين مبارك ورايس الاركان ( مصر بنت الجيش ) ومن يعتقد ان مبارك كان يستطيع ان يفعل ذلك دون موافقة الجيش هو واهم فمصر ستظل دوله عسكريه بحكم موقعها الجغرافى سواء رضينا او ابينا وسيظل الجيش هو القوة المسيطره على الجميع فى اللحظة الاخيرة اذا اقتدضت الظروف ذلك ومهما تم بعده او تهميشه سياسيا بالتالى بدون رفض الجيش لم تكن هذه الثوره لتقوم وبدون رفض الجيش اطلاق النار فى الميدان لما كانت هذه الثوره لتستمر ولولا ضغط الجيش مع واعلان موقفه انه مع الشعب لما كان مبارك تنحى يوما ... وكل ما اقوله لا يجعل المجلس العسكرى بعيدا عن المسأله او الحساب فى الكثير من القضايا طالما تقمص دور الحاكم ولكنه بالتأكيد لا يجعلنى اصمت امام كل من يتهمه بالخيانه !!!
لكننا اصبحنا شعب يرى كل ليبرالى كافر واسلامى متطرف وديمقوراطى مدفوع باجنده وشيوعى رجعى وملحد واصبحنا نطلق كل المصطلحات فى المطلق ودون تميز واصبحنا نبيح لنفسنا الاحكام على الاخرين دون مواجهة نفسنا لحظة او مره واحده فى العمر ودون ان نرى ما نستطيع فعله ... فحتى الان وجميع الاحزاب والمرشحين للرئاسه لم يقدم واحدا منهم برنامج دعائى متكامل والجميع يعمل على تحطيم الاخر سواء بالطرق الشرعيه او الغير شرعيه .. وحتى الرمز اصبح مشوه فحتى بعد الشحات خرج كامل ليتصارع على موقعة العلم .... وخرج البلطجى ليكون شهيد والثائر ليكون بلطجى يحاكم عسكريا ولا احد يبحث عن شئ ولا ينظر سوى لاكثر من موضوع قدمه فمن يرى الداخل ويهتم به تناسى تماما الوضع الخارجى لمصر وحتى اصبحت مصر مهدده  وسيناء مستهدفه ومن يرى الخارج ويبحث عن انهاء العلاقات مع الكيان الصهيونى يتناسى تماما الداخل وما يعانيه الاقتصاد اذا كنا بدون حرب نواجه مشكله كبرى  فى البنزين واذا كانت قناة السويس هى ورقة التوت الاخيره التى تحمى الاقتصاد المصرى الان فكيف تكسب حرب فى هذه الظروف اذا دخلتها الان ولماذا اصلا الدخول فى حرب هذه اللحظة بالتحديد اذا كنت تملك ما يضعف الكيان الصهيونى ويجعله يضعف يوميا ضعف اكبر من الحرب لانه سوف يضعف وانت محافظ على قوتك فالغاز وهو 50 % من حياة اسرائيل وجيشها والكويز هى مصدر للدخل يعطيها القدره على التنفس مهما ساءت الاوضاع الداخليه  واتفاقية التبادل التجارى شريان حياه رائيسى لا يمكن ان تحى دونه الان وايضا دور مصر فى القضيه الفلسطنيه ووسطيتها دور اذا تغير يعنى ان تخسر اسرائيل الكثير واى بديل لهذه النقط اما انه غير موجود او يكلفها الكثير والكثير ..... انا مع من يروا ان الحرب لا بد لها اان تاتى وباسرع ما يمكن لان الاقصى يحتضر بالفعل ولكن ليس فى هذه الاسبوع ولا هذا الشهر وليس قبل قدوم رأيس قادم لمصر بالتالى انا مع استمرار الاعتصام ومع استمرار الضغط ومع تغيير كامب ديفيد مستعملين كل اوراق الضغط لان هذا التغير هو اول طريق النصر والحرب ولكن لنسال جميع المرشحين للرئاسه هل سوف يقطع احدهم العلاقات مع اسرائيل او يعلن الحرب فى حالة توليه الحكم و استمعوا إلى اجابتهم فبالرغم من ان الاجابه بنعم هى مطلب شعبى الا انه لن يقولها احدهم ابد ....
رجاء فلنواجه الواقع للحظات ونرى ما يدور حولنا ونفهم ان ثورتنا هى ثورة اصلاحيه مثلنا مثل تونس بالتالى تكون فيه الامور اكثر تعقيدا واكثر طولا وليست ثوره اقصاء مثل ليبيا لا تخشى فيها من شئ سوى من خسائرها وعدم تنظيمها . ومن يتخيل ان ثورة مصر ثورة اقصاء فلياتينى بدليل لذلك ويخبرنى لماذا وافق كل من فى التحرير فى وقت واحد على انتقال السلطه للجيش عن طريق السلطه السابقه نفسها وباليتها ..... ويكفى متاجره بالثورة وبالشهداء ففى النهايه لن يبقى فى مصر سوى المصريين  الخالصين فقط
28/08/2011
Tamer Silit

ليست هناك تعليقات: