الأحد، مايو 15، 2011

البعض يريدها مخروبه


البعض يريدها مخروبه
هذا المقال ليس بكاء على اللبن المسكوب ولكنه محاوله للخروج

الفرق بين الحماس والفوضى شعره لكن بالتأكيد البعض يريدها مخروبه ليستفيد هو .... وبعيد عن البحث عن من هو فيجب ان فهم ان مصر مستهدفه فى الاساس وهذا امر بديهى وان فرصة التلاعب بالشارع فى هذا التوقيت هى فرصه ذهبيه للجمبع من اول النظام البائد إلى دول الجوار ودول المواجهة ومخابرتها إلى الاحزاب نفسها... بعيدا عن كل ذلك ان اكثر ما يثيرنى هو ذلك الغباء السياسى الذى يتعامل به الجميع فى الشارع فمثلا وبعد الفشل فى ميدان التحرير فى شهر ابريل الا ان الاصرار على العوده والترتيب لاعتصام مفتوح اخرا داخل ميدان التحريريبدأ أول خطوه بالجمعه الماضيه التى كانت قمة التخبط ب 8 مليونيات داخل الميدان وكأن المكسب فى الكم وليس الكيف وكأن هذه المظاهره ماهى إلا مظاهره تلفزيونيه لاظهار العدد ... محاولين اقناعنا ان الفتنه تنتهى بالهتاف ويحى الهلال مع الصليب لنفاجا باحداث امبابه تتكرر فى ماسبيروا .... واذا اعتقدت ان الاحزاب والقوى السياسية لا تفهم الفرق بين الشحن وبين الانتشار الفكرى فانت واهم بالتأكيد لكن للاسف الانتشار الفكرى يحتاج إلى الكثير من المجهود وهو ما لا تحاول الاحزاب فعله ... خطاب الاحزاب والقوى السياسيه خطاب واهى وغير منسق وغير واعى بالتالى لم نرى مبادره تخرج فى الشارع من اللحظة الاولى لتعلن لجان شعبيه مثلا لحماية الكنائس بالتعاون مع الشرطه فيكون لم الشمل الحقيقى بين المسلم والمسيحى وليس الهتاف وكأنها لم تتعلم من الخطأ فى الاستفتاء السابق أو احداث 4 فبراير التى اعطت البطوله للاخوان ولم تفهم مدى انفصلها عن الشارع ....
اصرار الاحزاب والقوى السياسيه على المكسب يقدم لنا عك سياسى راقى فنرى من يعرف الدوله الاسلاميه على انها دوله من العصور البائده وتشبه حكم الكنسيه فى العصور الوسطى داخل اوربا ... ونرى من يقدم لنا الدوله المدنيه ليضع تحت غطائها فكره العلمانى او الاشتراكى البحت والسلفيون يظهرون بمظهر النيولوك والشاب الروش لمحاولة تخطى ما الصق بهم من اتهامات والاخوان تتعامل مع الكل من منطلق الامومه ليصلك الاحساس انها تحولت إلى مرضعه ....
لم يتوقف احد للحظه فيسأل نفسه كيفية الخروج من عنق الزجاجه الذى نعبره الان ... لم يفهم احد ان الالتفاف على الاحداث ومحاوله تطويعها لاهدافه هو اكثر لحظات الاخر قوة فتكون النتيجة امبابه وماسبيروا والبحث عن الاخر المسؤل يصبح الشغل الشاغل للشارع المصرى والمجلس العسكرى المشتت يحاول التماسك وضبط النفس الذى لم يعتاده .
لكن لنتوقف للحظه ونضع اهدافنا جانبا ونسال نفسنا اذا كان الخطاب السياسى فى مصر تجرد من أهدافه للحظه وجعل هدفه الاساسى هو الوصول بالبلد لنقطة انتخاب مجلس شعب ورئيس جمهوريه هل كنا سوف نرى كل هذه الاعتصامات والاحداث هل كنا سوف نرى هذه الحرب بين الاتجاهات هل كنا سوف نرى كل هذه الانقسامات والفتن لتخرج علينا عبير لتكون سبب فى فتنه اساسها الجنس ويتحول الجنس إلى الدين وتخرج الذقون للدفاع عن عاهره بالتأكيد لا..... لانه فى هذه الحاله النتيجه سوف تكون توقف الجميع منتظرا الوصول لهذه النقطه دون الاندفاع فى هذه المتاهات وسوف تكون جدار مغلق امام الاخر الذى لا نراه دون محاولة البحث عنه لانها ببساطه بمسابة ملء لحالة الفراغ السياسى الذى يعيشها الشارع وتتوافق مع حالة الزخم الثورى داخله ...
ولكن السؤال هل تريد الاحزاب والقوى السياسيه ذلك بالتأكيد لا فهى لا تزال تبحث عن حالة فراغ سياسى لتكسب الارض من داخل التحرير ولازالت تبحث عن اعتصام مفتوح فى بداية شهر 6 لتعيش دور البطوله مرة اخرى ....

احيانا يكون تفعيل الديموقراطيه اهم من تحقيقها اهدافها والان العمل على الوصول بالبلد إلى مرحلة الانتخاب الرئاسى والبرلمانى حتى لو اتى بمجلس ورئيس لا يحقق طموحات الشعب اهم من معضلة من احق بالوصول لان الشعب والاحزاب والمثقفين سوف يكونوا على علم انهم اصبحوا يملكوا الاحقيه فى اختيار اخر بعد اربع سنوات وهى فترة كافيه للجميع للبناء وتغير الفكر وتطويره وكافيه لخروج الشارع بفكره وثقافته الجديده والتى لن يستطيع احد تمويهها فيما بعد ولكن من يستمع فاذا كان النظام السابق كان متمسكا بالحكم حتى الموت فالقوى المتواجده بالشارع الان تتمسكك بالوصول له حتى لو ادى ذلك ‘لى سقوط الدوله ...
الانتفاضة الفلسطنيه :- هى الحلم والهدف ولكن ما يحدث الان هو ماساه بجميع المقاييس بالذات لو تحولت محاولات الحدود إلى معبر رفح المصرى لاننا سوف نكون امام نتيجتين احدهم ظهرت بالفعل وهى ان البعض يتحدث عن القضيه الفلسطنيه للمره الاولى من منطلق مصر اولا وكأن القضيه الفلسطنيه ومصر غير متلاحمتان بالجبر لان فى النهايه فلسطين قضية دين قبل الارض ولان ارض الميعاد ليست فلسطين فقط بل سيناء وجانب التور الايمن ايضا بالتالى الفصل بينهم مستحيل مهما حدث ولكننا الان نفصل .
النتيجة الثانيه وهى زياده حالة التوتر على الحدود المصرية لتصبح مصر محاصره من جميع الجهات ونأخذ خطواتنا الاولى لنكون باكيستان وافغانستان اخرى واى محاولة للخروج من عنق الزجاجه الان سوف تكون مستحيله اذا كانت الفتنه بين المسلمين والاقباط وحدها كانت كفيله لفعل ما نراه فماذا اذا اصبح الجيش فى حالة استنفار للحرب ..
انا مع الانتفاضه لان فلسطين كقضيه جزء منى ولكن لست مع الزحف.. مع ارسال معونات ولكن ايضا من خلال الطرق الشريعه كما فى السابق وتحت رعاية الهلال او الصليب الاحمرحفظا على من فيها وما فيها ومع تقديم اوراقها للمخابرات كما كان يحدث فى السابق وحتى لا تتحول المساعده إلى مواجهات مع الجيش والزحف إلى انبطاح... ومع فتح المعبر من خلال رقابه وليس كما حدث فى السابق ولا يجب ان يضحى البعض بدمه ويكسب الاخر الملاين من خلال المنتجات المهربه إلى داخل فلسطين انا مع النظام وليس الفوضى مع اصرارنا على ان اسرائيل قضية لا تتجزأ عن مصر انا مع الاعتصام أمام السفاره ولست مع اقتحامها لكنى بالتأكيد لست مع الحرب الان حتى لا نجد نفسنا امام مشكلة لاجئين فى سيناء تحل لاسرائيل كل مشاكلها وتسقط المسجد الاقصى وتخلصها من كل ضغط وتضعنا نحن تحت الضغط ...
يجب ان نفهم ان اكثر شئ نجح فيه النظام السابق هو تحويل ثقافتنا إلى ثقافة رغى من خلال التوك شو والندوات والصراخ ايضا دون ان يكون لنا دور فاعل وهو نفس ما نقع فيه الان من نفس الرغى والتحليل والافتاء ليكون الفاعل هو من قادر على احراق مصر بداعرة وصنع القتنه الطائفيه والجميع يحلل ويولول .

لازال الامل موجود الخروج اسهل مما يتخيله العض فقط كل ما علينا فعله هو تجريد نفسنا من انتمائنا الفكرى والحزبى والدينى والسياسى ليكون انتمائنا الحقيقى هو مصر ... بعيدا عن المكسب والخساره بعيدا عن المصالح الفرديه والحزبيه فى هذه الحالة فقط نستطيع عبور عنق الزجاجه ونستطيع الا نشغل نفسنا بالاخر بل سوف يكون عليه هو محاوله تحطيم هذا الجدار العازل والذى سوف يدفعه للخروج ... يجب ان نفهم اننا جميعا متورطون سواء بأندفاعنا أو تخاذلنا سواء باقتناعنا بقدرتنا على التحليل وا فشلنا فى الفهم سواء بأملنا فى القادم أوبأحباطنا فجميعنا متورطون بشكل ما وحلنا الوحيد هو ان يكون هدفنا مصر وان نبدأ حياه ديموقراطيه شامله قادرة على الاستمرار لسنين وقادرين على اصلاحها بالتدريج وقادرين على التعلم منها واتخاذ الخبرات دون خوف من اسلاميه او علامنبيه او حتى مهلبيه ...يجب ان يكون هدفنا هو تفعيل الثوره وتفعيل شبابها وتفعيل الناس فكريا وسياسيا وليس شحنهم ... يجب ان نكون لتكون مصر .
والا فى حالة استمرار المجلس العسكرى لسنوات قادمه وايضا الوصول بالاحداث لاعتصام اخر طويل فى التحرير وقتها سوف نكون فى بداية طريق الانهيار وامام سيناريو لا اريد ان اخوض فيه الان حتى لا يتهمنى احد بالتشاؤم .
فقط المطلوب منا الان ان ندعوا لانفسنا وان نوحد اهدافنا

TAMER SILIT
15/04/2011


ليست هناك تعليقات: