الاثنين، مايو 30، 2011

أيا نخبة مصر طظ

لابد ان نعترف ان يوم الجمعة  27 مايو هو يوم استطاع احياء الثوره بكل المقاييس  ومكسب الثوره من هذه المظاهره ايا كان اسمها مكسبها الاساسى ليس فى رقم المتواجدين داخل الميدان ولكن مكسبها ياتى انها مظاهره ليست تلفزيونيه كمعظم المظاهرات التى نراها من بعد الاستفتاء .... ويكفى نصف العدد الذى حضر فعلا ليأكد ان الثوره لازالت تحتفظ بزخمها  داخل الشارع المصرى بعد كل هذه التحذيرات والتهديدات وبيان المجلس العسكرى ليثبت ان من نزل التحرير فى ذلك اليوم كل فرد فيهم يوازى اضعاف اضعاف اى حضور اخر فى اى يوم ...
لكن الغريب والعجيب والخطر الاكبر على الثوره الان بالفعل هو النخبه ( مع تحفظى على هذه التسميه لانهم لا يستحقوها ) من السياسين والمثقفين داخل مصر بجميع تياراتها الاسلاميه والليبراليه واليساريه و وما يحاولون اقناعنا به وتحويل مصر إلى مباره فى كرة القدم بين الاخوان والاتجاهات الاخرى ليكون الهتاف( الاخوان فين الميدان اهه) وما يحاوله الجميع من فرض اراده وراى وسيطره على الاوضاع وبالله عليكم فليشرح لى احدكم ما الهدف ان يخرج ألف وجه ليحاول اقناعنا ان هذه التظاهره من اكبر التظاهرات التى شهدها التحرير وكاننا كنا فى ميدان اخر ذلك اليوم وليس التحرير وكان المظاهره تنجح بعددها وليس بانتمائها او زخمها وقمة الفشل ان يحاولوا اقناعنا بالعدد لتجد من يتحدث عن 800 الف مثلا دون ان يحاولوا اقناع الناس ان كل من نزل التحرير فى هذا اليوم حسب نفسه فى عدد الشهداء فما قيمة 800 الف متظاهر وهاتف  أمام 50 الف استشهادى مثلا وما مدى تاثير 800الف هاتف فى 88 مليون فى مقابل 800 هيد داخل الثوره ولكنه الجهل بالتأكيد فلم يكن العدد هو القوه ....
ان ياتى احد ويحاول اقناعنا ان كل اللاتجاهات كانت تنادى بدستور قبل الانتخابات داخل المظاهرات وان هذا هو ما يجب تفعيله الان  فهو التفاف اكبر وان ياتى احد ليقول لم يرفع شعار ضد المجلس العسكرى وأو لم يصدر هتاف واحد ضد المجلس العسكرى وطنطاوى فهو يتهمنا بالجهل  أو ان الجميع كان فى عالم اخر .... اهم ما ميز الميدان فى ذلك اليوم هو ان الميدان نفسه كان يحمل جميع الاتجاهات والطلبات دون الاتفاق على شئ.
العجيب انك تجد الاخوان والسلفين  يتهموا الاتجاهات الاخرى بالكفر وكأنهم حصلوا على صكوك الغفران وتجد التجاهات الاخرى الاخرى تتهم الاخوان بالخيانه وكانهم حصلوا على  نواط الشرف والاعجب عندما تجد كل اتجاه يدافع عن نفسه عندما تجد من يقول انهم يلقبوننا بالشيوعيين والعلمانيين ؟؟ وقتها يجب ان تتسال هل الشيوعيه والعلمانيه سبه  فتجد من يدافع بلا  ولكنهم يصورها على انها إلحاد ؟؟ وهنا يجب علينا نحن ان نتسأل اليس هذا اعتراف اصلا بضعف من يطلق هذه الشكوى ؟؟ اليس هذا قمة الفشل اذا كان يعترف بأن المجتمع قابل على التوجيه ولكنه لا يستطيع توجيهه وقمة الفشل فى انه لا يستطيع التأثير فى ذلك المجتع الذى عاش اصلا سنين طويله تحت ظل الاشتراكيه والاتجاه اليسارى ومازالت الكوادر موجوده بالتالى هو مجتمع مؤهل بحكم التاريخ ان يتقبل مثل هذا الفكر ؟؟؟
والاعجب عندما تجد الاخوان تدافع مستنده على جهل الاخر وفشله لتصور للجميع اننا مجتمع دينى فى الاساس ولكننا فى الاصل مجتمع متوازن فى الاساس يحكمه ترابط غريب بين الدين والعرف والتفاليد وتتقابل فى تلقائيه مع انفتاحه على العالم  وليس منغلق دينيا كما  يدعى البعض وبالتأكيد لا تستطيع ان تحصره فى الجانب السلفى او الاخوانى الضيق فتصور لنا ان المجتمع  يطالب الحد الاسلامى ومجلس الحسبه وفى النهايه لا احد اصلا ينظر لحظه ليرى ما يريده الشعب .

ان يحاول شخص ان يصور ان جميع المظاهرات التلفزيونيه السابقه لم يكن لها دور فى حاله الفوضى التى تعيشها البلاد فهو مريض بالتأكيد لان معظم المظاهرات والاعتصامات كانت اما فئويه او تلفزيونيه لا هدف لها إلا الابقاء على التواجد فى الميدان لكسب ارض سياسيه ليس اكثر وهذه المظاهرات كانت السبب لتدخل الجيش فى فك الاعتصامات وكانت السبب لحدوث مواجهات وكانت سبب رئيسى لان يتخذ الجيش مواقف اضعف فى اوقات معينه  فلا يتم ضبط ايقاع البلد وعندما يحاول تخرج الامور عن السيطرة ويكون الجيش متهم وهو بالفعل كذلك وهى ايضا السبب فى زياده حالة الاحتقان فى الشارع بين الشعب والثوره والتى لا يرصده احد من المنتفعين فى جميع الاتجاهات فلا يتوقعها او يتخيل نتيجتها او كيف انه من الممكن ان ينقلب السحر على الساحر !!
ان يحاول الجميع ان  يصور ان ميدان التحرير هو الصوت الحقيقى لمصر هو ميدان التحرير وان مظاهرات الجمعه هى انقلاب على نتيجة الاستفتاء فهو جاهل او يعتقد اننا اصابنا العبط لان اى شخص متابع للشارع يعلم ان الميدان  هو القلب  النابض للثوره وهو القادر على تجميع كل الاتجاهات والتوجهات والمزج بينها وعزل اى خلافات بينها فى لحظه معينه دون هدف سوى الوطن اما النتائج الحقيقه فقد اتت من صناديق الاقتراع فرغم كل الحمالات التى كانت تظهر ان لا هى الامل المنتظر خرجت علينا النتيجه بفرق يصل إلى 6 مليون فرد وسوف تأتى مرة اخرى من صنادق الاقتراع  ورغم ان الاستقرار لم يأتى الا ان الناس لازلت تنتظر ان ترى بدايه لحياه ونقله نوعيه فى النظام رغم كل ما نواجهه الان وهذا لا يمنع من توجد نفس هذه النوعيه من الناس فى الميدان للمحافظه على زخمها حتى لو اختلفوا مع الاتجاه او بعض المبادئ الاساسيه  .

العجيب والاعجب ان تجد كل الاحزاب والائتلافات والسياسين والمثقفين يدافعون عن فكرهم بشده ويحولون تصويره على انه الفكر المسيطر ويحولون الوصول إلى هذه النقطه دون مجهود الا انك تكتشف كميه من عدم الوعى ويكفى ان ترى ما رايته فى حوارين مختلفين بينى وبين شخصين فى توقيتين مختلفين احدهم يقوم بتأسيس حزب ليبرالى ويطالب بدوله مدنيه يتم فصل الدين فيها عن السياسه على غرار التجربه التركيه وعندما سالته بعض الاسئله اصابته حاله من الجمود الذى اصابنى ايضا بالعجب عن من يطرح دعوه لا يستطيع الدفاع عنها ...فمثلا سألته تركيا يرأسها حزب اسلامى موصوف بانه متشدد ومع ذلك يحارب من اجل فرض الحجاب ؟؟ فهل معنى كلامك اننى كرجل فلاح لا يرضى ان يرى الناس زوجته الا بطريقه معينه سوف تفرض على ان تخرج زوجتى عارية الرأس مكشوفة الصدر؟ فاجاب بالتاكيد لا فالدين مسؤليه وحريه شخصيه ولا مخالفة للشرع  وعندما سألته فى تركيا يجرم الزواج بأمراتين فهل سوف يتم تجريم ذلك ايضا فكانت الاجابه الدين مسؤليه وحريه شخصيه ولا مخالفه للشرع ... وكأن سؤال اليس معنى انه لا مخالفه للشرع انه لن يتم اباحة الجنس وان يكون لشخص صديقه اذا اراد ؟؟ فأجاب لا هذه حريه شخصيه وهو حر فى الخروج على دينه ان أراد ؟ سالته اذا من حق المسيحى ان يتزوج المسلمه ؟ فاجاب بالتأكيد طالما اطلقنا الحريات فالدين للفرد ولا يحكم  الجماعه وسوف يتم حذفه من بطاقة الرقم القومى  ؟؟ وكان سؤالى اذا كان كذلك كيف استطيع ان اتزوج اربعة وكيف يلتزم المسيحى بواحده !!! وايضا كيف ترى بحث الفرد عن دينه مما يجعلنا نواجه فكر تشرزمى فيكون اتجاه المسلم الملتزم إلى الجامع والمسيح الملتزم إلى الكنيسه لنخرج ونواجه احداث مثل احداث اطفيح وامبابه مرة اخرى اذا حصل خلط وكيف تستطيع ان تخرج هذه الافكار من داخل المجتمع اذا كانت متأصله فى داخله كعرف قبل الدين وماهى الخطه والنقط التى سوف تقوم بتنفيذها ام سوف تقوم بفرضها بقوانين سلطويه كالنظام السابق قاتلا لكل معانى الحرياتى!!! فصمت ولم يجب ؟؟؟

ونفس الحوار دار بينى وبين من يطالب بدوله اسلاميه وكان السؤال .. الدوله الدينيه سوف تقوم بحماية المسيحين لانهم من اهل الزمه فأجاب بالتأكيد .... سألته اذا سوف تكن هناك خانة ديانه فى الرقم القومى .. فأجاب بالتأكيد فهناك حقوق لن يستطيع احد اخذها الا اذا كان من اهل الزمه وايضا لحمايتهم وحريتهم  ... سألته ولكن المسلم سوف يطبق عليه الحد أليس كذلك أجاب نعم فسألته والابن ينسب لوالده فى الاسم والدين ؟؟ أجاب بالتأكيد سألته وحريه العقيده مكفوله ؟؟ اجاب بالتأكيد ... وكان سؤالى وماذا لو كان هناك شخص منسوب لوالده على انه مسلم ولكنه ملحد فكيف تعامله واذا كانت حرية العقيده مكفوله فعقيدته كملحد تبيح الزنا فلماذا نقوم بتطبيق الحد أذا كان لم يخطئ ام هو خاطئ فى الاصل لانه رفض الدين ...  واذا كان كذلك فكيف تتحدث عن الحريات ... فصمت

الحديث والاسئله السابقه هو حديث سفسطائى فى الاساس ولكن اليس من الاوجب على من يطرح فكر ان يرى كيف يطبقه وعلى الرغم من ان الاجابات اسهل مما تكون الا ان احد لم يجب .. على من يطرح فكر ان يعلم كيفية التوازن وان يعلم ان الافكار المجرده لن يهز الناس رأسها بالموافقه عليها وفقط و  حتى من يعتقد ان الناس سوف ترضى  بدوله دينيه يساق فيها الناس إلى الجامع وترتدى فيها النقاب فهو واهم ...
الخطاء الاساسى ان الجميع لا يحاول الاجتهاد او البحث او الدراسه او محاولة فهم الشارع وقالبه فيقدم لنا افكار معلبه وكلمات مطاطيه لا تتناسب لنا كالنموزج الاوربى الصرف للدوله المدنيه والعلمانيه ويريد اخز تجربه فيضعها كما هيه او كالنموزج الفاتيكانى والوهابى للدوله الاسلاميه ويتناسى تماما انه يتعامل مع مجتمع وسطى تحكمه تقاليده ويحافظ على دينه ينسى انه يتعامل مع مجتمع يصلى فيه اللص ركعتين شكر بعد هروبه ويثور الزانى اذا حذفت الدين من دراسه ابنه  وتجد اعز صديقات المنقبه متبرجه معتدله فلا تفهم من اين يأتى التوازن ..
الى سياسين ومثقفين مصر من جميع الاتجاهات طظ فيكم
بالله عليكم لا تستهينوا بهذا الشعب والا تم فرمكم فانتم رغم كل شئ لم تكونوا سبب فى ثوره او سبب فى حمايتها او سبب فى خلق فكر عام على مر السنين يرفض ما يحدث له لم تكونوا سبب فى شئ او هدف لشئ لم تكونوا سوا مجموعه من المنبطحين على بطونهم  منتظرين هتك عرضهم فى حماس سواء كانوا مؤيدين للنظام السابق او معارضين فلا تأتوا الان مرتدين وشاح البطوله فحتى اكبر المعارضين كان اكثر الناس مالا وشهره فلا تخرجوا الان علينا بأفكاركم المنتهيه وآلياتكم الغير صالحه لتحاولوا قلب الحقائق وتغيرها لنرى باعينكم  حقيقه وهميه باعين ناس اثبتت فشلها واثبتت عدم قدرتها على فهم الشارع من الداخل او قيادته وكل ما تحمله ليس اكثر من شعارات وموجات حماس تحاول ان تستغل بها الشارع وتفتته بالله عليكم ارحلوا وارحمونا من غبائكم واتركوا الشارع يخرج بقناعته وثقافته فهو اقدر منكم على كتابة ثوابته ومرجعياته  
Tamer Silit

29/05/2011

ليست هناك تعليقات: